مقاربة بصرية تناقش الذاكرة الجماعية التي نتشاركها "نحن" السوريين، ونظرة أعمق في آليات التأقلم التي نستخدمها للتغلب على آثار الحرب والمنفى، وآليات الدفاع عن النفس التي طورناها مع مرور الوقت.

هذا المشروع هو دعوة مفتوحة لإعادة النظر في "حقيقة" ذكرياتنا. ما هي آثار الحرب على ذاكرة المرء؟ وإلى أي مدى يمكن أن تمتد إلى ما بعد الحرب؟ ما الذي يمكننا تذكره بعد الصدمة؟ بقدر ما نحاول، وعلى الرغم من كل الجهود التي نبذلها، إلا أننا نكافح من أجل إقامة علاقة حقيقية مع محيطنا - المدينة وأهلها.

أتساءل عن حقيقة ذكرياتي التي طمستها الحرب. هل هي حقيقية أم خدع من ذهني؟ يؤرخ هذا المشروع رحلتي في بناء آليات دفاعية مختلفة ضد صدمة ما بعد الحرب، في محاولة لفهم الماضي والحاضر والمستقبل وإيجاد معنى له.

أصبحت "ذاكرتي قصيرة المدى" تحية إلى أولئك الذين يفتقرون إلى إمكانية الوصول، إلى أولئك المحتجزين في غرفهم، إلى أصدقائي وأهلي العالقين في الوطن. إلى كل العالقين مثلي.

يوماً ما سنكون جميعاً أحراراً.