<- Back
قذائف الحرب

عن المشروع

في مناطق النزاع حول العالم، حيث يفر الناس من الحرب والقصف، هناك من يبحث عن رزقه في بقايا القذائف. عن طريق جمع الذخائر المستهلكة والقذائف غير المنفجرة وبيع المعادن، يتمكن البعض من كسب قوتهم والصمود. حسن أبو مالك، الذي تم تهجيره من مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي منذ عام 2014، عاش في منطقة شهدت قتالًا عنيفًا وعمليات قصف جوي نتيجة لقربها من معاقل الحكومة السورية. يقوم حسن ببيع الخردة المعدنية ويعمل على تفكيك الذخائر المستهلكة وغير المنفجرة مثل القذائف، طلقة المدافع، الصواريخ والرصاص. ورغم خطورة المهمة، إلا أن حسن أصبح خبيرًا فيها. فقد تحولت هذه الصواريخ والقذائف، التي كانت أدوات تدمير، إلى مصدر رزق للآخرين.

عن المصور/ة:

علي حاج سليمان هو مصور صحفي مقيم في إدلب شمال غرب سوريا، يبلغ من العمر 24 عامًا، ويملك أكثر من 10 سنوات من الخبرة في التصوير. يغطي علي الأحداث الاجتماعية والعسكرية والوضع الإنساني، ويتعاون مع العديد من المنظمات غير الحكومية، ومنظمات حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام المحلية والدولية. تم تكريم أعماله وعرضها في العديد من المعارض الدولية. شغفه المستمر هو تطوير مهاراته المهنية وتقديم المحتوى الأفضل الذي تستحقه سوريا. بدأ علي التصوير منذ أن كان في الرابعة عشرة من عمره بعد أن اضطر لترك المدرسة لمساعدة والدته في إعالة عائلته المكونة من ستة أفراد بعد اختفاء والده قسرًا على يد النظام السوري في السنة الثالثة من الحرب. نشأ في ضواحي دمشق، وعندما كان في الثالثة عشرة من عمره، عاد مع عائلته إلى مسقط رأسهم في الريف الجنوبي لإدلب. في عام 2020، تم تهجيره مع مئات الآلاف من الأشخاص بسبب تقدم قوات النظام وحلفائه. يعيش علي حاليًا في مدينة إدلب، ويعمل كمصور صحفي مستقل، ويكافح، مثل أكثر من خمسة ملايين شخص في شمال غرب سوريا، بسبب غياب الأمان والاستقرار والحصار في آخر منطقة تحت سيطرة الفصائل المعارضة. يأمل أن يتمكن يومًا ما من استخدام كاميراته لتوثيق الأحداث السعيدة في مجتمع آمن يتعافى من الحرب، ولكن للأسف لا تزال الحرب مستمرة ولا زال السوريون يعانون من الشتات وفقدان منازلهم وأحبائهم.