<- Back
"When the Grapes were Sour"

"يجب أن نختار الهوية، لا أن ندع الهوية تختارنا". حمزة، 27 عامًا، من المنسي - حيفا وبرقة - نابلس.

يستكشف مشروع “When the Grapes were Sour” للمصورة رشا الجندي موضوعات الهوية، الأمل، والارتباط المستمر بفلسطين، حيث تدمج التصوير الفوتوغرافي، والصوت، والتطريز الفلسطيني التقليدي لرواية قصص الفلسطينيين في المنفى. من خلال صور شخصية ومواد أرشيفية، تلتقط رشا التفاصيل الإنسانية للأفراد الذين يحملون عبء الشتات. منذ انطلاقه في عام 2022، وثق المشروع أكثر من 75 صورة و36 قصة من أماكن مختلفة مثل عمان، وبرلين، وإدنبرة، ولندن، ونيروبي، ليعكس الصراع المستمر والارتباط العميق بالأرض والوطن رغم الصدمة والفقدان.

نظرًا لأن بعض المشاركات/ين ينحدرون من نفس أماكن الأصل، فقد تم تسليط الضوء على 26 قرية وبلدة ومدينة فلسطينية فريدة ضمن القصص الموثقة.

مرّت 76 عامًا منذ أن عانى الشعب الفلسطيني من الأحداث المأساوية التي أدت إلى النكبة، الكارثة التي بدأت في الأشهر الأولى من عام 1948. وبينما بلغت النكبة ذروتها في 15 أيار، مما أدى إلى التهجير القسري لأكثر من 800,000 فلسطيني/ة، استمرت طوال ذلك العام. ويؤكد الكثيرون أنها لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، في شكل تطهير عرقي تدريجي. في الواقع، في السابع من أكتوبر 2023، كشفت الحملة العسكرية الضخمة التي شنّتها قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة المحاصر وأجزاء من الضفة الغربية المحتلة عن نوايا الإبادة الجماعية بوضوح، سواء من خلال الممارسات على الأرض أو من خلال طبيعة المشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني.

لا يزال العديد من الفلسطينيين في المنفى، سواء في البيئات الحضرية أو الريفية أو في المخيمات، يحملون الأمل في العودة إلى الوطن. ومع مرور الوقت، يصبح هذا الحلم، وهذا الحق المعترف به دوليًا، أكثر تعقيدًا. ومع ذلك، لا يختفي تمامًا من وجدان وقلوب بعض المنفيين. بينما يختار آخرون محو صلتهم بجذورهم، إما بسبب الصدمة، أو الشعور بالخجل، أو رغبتهم في تشكيل هوية جديدة أكثر رسوخًا من خلال تبني هوية أخرى.

بيان الفنان عن المشروع:

"كوني فلسطينية في المنفى، لطالما رغبتُ في التواصل مع زملائي الفلسطينيين في المغترب والاستماع إلى قصصهم في محاولة لإيجاد نفسي من خلال تلك القصص والتأقلم مع الأخبار اليومية في وطننا المحتل. كان التطريز جزءًا حيويًا من عائلتي منذ طفولتي. كبرت وأنا أشاهد والدتي وخالاتي وجدتيّ كلتيهما تصنعان الفساتين بأيديهما. ولطالما كان جزءًا من قصتي الخاصة."

نحن كفلسطينيين منفيين، نصارع بشكل جماعي مع هويتنا وتشرذمنا والمناخ السياسي المعادي لحقنا في تقرير المصير في الوقت الحاضر. لذلك، أهدف أيضًا إلى أن أوضح للجمهور الفلسطيني وغير الفلسطيني أنه بغض النظر عن التقلبات التاريخية التي أدت إلى تصنيفنا وفقًا لبطاقات الهوية التي نحملها أو الامتيازات التي حصلنا عليها في سياقات جديدة، فإن لدينا خيطًا مشتركًا. رابط مشترك. أمل، وحلم، وحب عنيد لفلسطين."

رشا الجندي هي روائية تصوير وثائقي فلسطينية. يتبع عملها بشكل عام مسار الوثائقي الاجتماعي وتركز على الروابط الاستعمارية المتعلقة بالمواضيع الاجتماعية والسياسية والثقافية. من خلاله تسعى لسرد القصص التي ترتبط بها شخصيًا. رشا خريجة عام ٢٠٢٢ من برنامج التصوير الصحفي المرئي و الوثائقي في The International Center of Photography - ICP في نيويورك، الولايات المتحدة الامريكية وحاصلة على جائزة توم ستودارت للتميز لعام ٢٠٢٢ من منحة إيان باري للتصوير الصحفي، وجائزة الراوي الثوري من مصورون بلا حدود (٢٠٢٤). وقد قامت بتصميم وإنتاج عدة مجلات مرئية (زين) وتعاونت مع فنانين متعددين في مشاريع مختلفة. تم عرض أعمالها في عدة مدن بما في ذلك القدس، بيروت، برلين، عمان، لندن، نيويورك وطوكيو.