"فلسطين غير المحكية" هي ملاذ رقمي رائد، مكرَّس لسرد حياة الفلسطينيات/ين الغنية من خلال القوة المؤثرة للسرد البصري. مهمتنا هي تسليط الضوء على الحقائق التي نادرًا ما تظهر في وسائل الإعلام السائدة، من خلال تقديم مجموعة من الصور والفيديوهات القصيرة التي تكشف السرديات غير المروية لتجربة الفلسطينيات/ين. تحتفي هذه المنصة بروح وصمود الشخصيات الفلسطينية الملهمة والمبادرات الرائدة التي تمتد عبر مجالات وجغرافيا متنوعة. إنها تمثل ملتقى للفلسطينيات/ين، سواء في أراضيهن/م الأصلية أو في الشتات، مما يعزز شعورًا بالوحدة والهوية المشتركة.
في صميم مبادرتنا، نقوم بتنسيق مجموعة مختارة من الصور الفوتوغرافية، يتم مرافقتها بسرد قصصي مكتوب باللغتين العربية والإنجليزية، ويتم نشرها عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي. وقد صُمم هذا النهج لبناء صورة متعددة الأوجه للشعب الفلسطيني، محتضنة تنوعه الكامل. تسعى "فلسطين غير المحكية" لأن تكون أكثر من مجرد منصة؛ فهي تصبو إلى أن تكون ملاذًا آمنًا وشاملًا للأصوات التي غالبًا ما تُهمش بسبب العنصرية والإقصاء. نحن نتمسك بمبادئ التنوع، حرية التعبير، والاعتراف بالهويات والتجارب الفردية والجماعية.
إلى جانب تواجدنا على وسائل التواصل الاجتماعي، تلتزم "فلسطين غير المحكية" بتطوير المواهب وتمكين الأصوات من خلال مجموعة من ورش العمل التي تهدف إلى تعزيز المهارات، والتي تم تصميمها خصيصاً للفنانات/ين والصحفيات/ين، بالإضافة إلى رحلات التصوير التي تستهدف كل من المصورات/ين ذوي/ات الخبرة والمصورات/ين المبتدئات/ين.
تمتد حملتنا السردية إلى تفكيك الصور النمطية العنصرية التي تروج لها وسائل الإعلام الغربية، والتي تُظهر الفلسطينيين في إطار ضيق من العنف والإرهاب. طموحنا هو صياغة سرد يتجاوز التغطية التقليدية من قبل وسائل الإعلام الغربية والعربية التقليدية، التي غالبًا ما تقتصر على تقارير الأخبار.
جوهر سردنا القصصي يكمن في العنصر البشري. نغوص في حياة الأفراد، مبرزين شخصياتهم الفريدة وطموحاتهم واهتماماتهم. هذا المزج التآزري بين السرد البصري والنصي يدعو جمهورنا إلى العوالم الحميمة للحياة الفلسطينية اليومية، كاشفين عن العمق والصمود الذي تتميز بهما هذه القصص. قصصنا هي شهادة على الروح التي لا تقهر للشعب الفلسطيني، مظهرة قدرتهم على الازدهار وبناء حياة ذات معنى في ظل المعاناة التي تسبب بها الاحتلال.
"فلسطين غير المحكية" ليست مجرد سرد للقصص؛ إنها بناء جسر من التفاهم والتعاطف، تحدي التصورات، والاحتفاء بالنسيج الغني لحياة الفلسطينيين. من خلال عدستنا، نهدف إلى تقديم لمحة من قلب فلسطين، وسرد قصص شعبها بالكرامة والتعقيد والجمال الذي يستحقونه.
